من خلال هذه الصفحة ستتم الإجابة عن تساؤلاتك حول تقوية الذاكرة
ما هي الذاكرة؟
الذاكرة هي: القدرة على استرجاع المعلومات، والذكريات المخزنة في الدماغ. لا تُخزن الذكريات في مكان واحد، بل تتوزع مكوناتها مثل: الرؤية، والصوت، والشم عبر مناطق مختلفة من الدماغ. عند استرجاع ذكرى معينة، يقوم الدماغ بتجميع هذه الأجزاء معًا. وعندما تُكوَّن ذكرى جديدة، تُخزن مكوناتها في منطقة من الدماغ تُسمى “الحُصين”. بالقرب من الحُصين تقع “اللوزة الدماغية”، وهي المسؤولة عن تمييز الذكريات المهمة، أو العاطفية. بعد ذلك، تُوزع مكونات الذاكرة المختلفة عبر القشرة الدماغية.
ما هي أنواع الذاكرة؟
الذاكرة تُصنف إلى عدة أنواع رئيسة، بناءً على المدة الزمنية التي تُخزن فيها المعلومات وكيفية استخدامها. الأنواع الرئيسة للذاكرة هي:
الذاكرة قصيرة المدى:
تتعلق بالمعلومات التي نحتاج إلى تذكرها لفترة قصيرة، مثل: الأرقام، أو الأسماء التي نسمعها للحظة، وعادة ما يُحتفظ بها لبضع ثوانٍ إلى دقائق، قبل أن تُنسى، أو تُنقل إلى الذاكرة طويلة المدى.
الذاكرة طويلة المدى:
تحتوي على المعلومات التي تُخزن لفترات طويلة، مثل: المهارات المكتسبة، والمعرفة، والأحداث المهمة. هذه الذاكرة تدوم لفترة طويلة، ويمكن أن تتغير بمرور الوقت، بناءً على التجارب، أو المعلومات الجديدة.
الذاكرة الحسية:
هي: المعلومات التي يتم جمعها من الحواس (السمع، اللمس، الشم، التذوق، الرؤية). يتم تخزين هذه المعلومات لفترة قصيرة جداً، لا تتجاوز بضع ثوانٍ، ولا يُحتفظ بها طويلاً.
كيف يمكن تحسين الذاكرة، والتركيز؟
لتحسين الذاكرة، والتركيز، هناك كثير من الطرق الفعّالة، التي يمكن اتباعها؛ لتعزيز قدرة الدماغ على استرجاع المعلومات، وزيادة الانتباه. إليك بعض النصائح المهمة لتحسين الذاكرة، والتركيز:
تغيير نمط الحياة: الإقلاع عن التدخين، والحد من الأطعمة السكرية، والمعالجة. تناول الأطعمة المفيدة، مثل: الخضراوات الورقية، والأسماك الدهنية.
ممارسة الرياضة: التمرين المنتظم يعزز نمو خلايا الدماغ، ويحسن الذاكرة، والتركيز.
النوم الجيد: الحصول على 7-9 ساعات من النوم، يساعد في تحسين القدرة على التذكر والتركيز.
تحفيز الدماغ: تعلم مهارات جديدة، وحل الألغاز، و الألعاب المتقاطعة، والمسائل الرياضية البسيطة، والقراءة، قد تساعد في تعزيز القدرة العقلية.
إدارة الصحة العقلية، والجسدية: الابتعاد عن الأمور التي تسبب التوتر، والقلق وممارسة التأمل، وتطوير العلاقات الاجتماعية.
تنظيم الحياة اليومية: البقاء منظمًا، كتابة المواعيد، وتكرار المعلومات يساعد في تذكر الأشياء.
تقنيات لتحسين الذاكرة: مثل: ربط المعلومات الجديدة بما نعرفه بالفعل، وتقسيم المعلومات إلى مجموعات.
تناول الغذاء الصحي: الذي يحتوي على الورقيات الخضراء، مثل: السبانخ والكرنب، حيث تحتوي على الفيتامينات، والمعادن التي تدعم وظائف الدماغ، والمكسرات، والتوت، مثل: المكسرات الغنية بالدهون الصحية التي تحسن الذاكرة، بينما يحتوي التوت على مضادات الأكسدة التي تساعد في حماية الدماغ، والشاي، والقهوة، حيث يحتويان على الكافيين الذي يعزز اليقظة والتركيز. وأوميغا 3 و توجد في الأسماك الدهنية، مثل: السلمون، وهي أساسية؛ لتحسين الذاكرة، وصحة الدماغ.
ما هي اضطرابات الذاكرة؟
اضطرابات الذاكرة هي: حالات تؤثر على الأجزاء المسؤولة عن تخزين، واسترجاع الذكريات في الدماغ، ما يؤدي إلى تلف هذه المناطق. وقد تؤدي هذه الاضطرابات إلى ظهور أعراض تؤثر على قدرتك على التذكر، بالإضافة إلى جوانب أخرى من حياتك اليومية.
بعض الأمثلة الشائعة على الحالات التي يمكن أن تؤثر على الذاكرة، تشمل:
– مرض الزهايمر وأنواع الخرف الأخرى.
– الأورام الدماغية.
– الحالات النفسية، مثل الاكتئاب والقلق.
– الإعاقة الذهنية.
– نقص النوم.
– السكتة الدماغية.
– اضطرابات الغدة الدرقية، أو الكلى، أو الكبد.
– الإصابات الدماغية الرضحية.
– آثار جانبية للأدوية.
– انخفاض مستويات بعض العناصر الغذائية المهمة، مثل: فيتامين B12.
متى يجب عليك مراجعة الطبيب؟
قد يلاحظ البعض أنهم ينسون أحيانًا أشياء، أو يتأخرون في تذكرها، مثل: نسيان دفع الفواتير أو إجراء بعض المهام اليومية، هذه التغييرات عادةً ما تكون نتيجة للنسيان المعتدل، وهو أمر طبيعي، ولا يشير إلى مشكلة خطيرة في الذاكرة، ولكن مشكلات الذاكرة الكبيرة قد تؤثر على الأنشطة اليومية، مثل: القيادة، أو استخدام الهاتف، أو إيجاد الطريق إلى المنزل.إذا كانت هناك صعوبة مستمرة في أداء المهام اليومية، أو تكرار الأسئلة، أو الشعور بالضياع في أماكن مألوفة، أو أصبح من الصعب متابعة التعليمات، أو الحفاظ على الانتباه للأوقات والأشخاص، فقد تكون هذه علامات تدل على ضرورة زيارة الطبيب.
الأسئلة الشائعة
هل يوجد أدوية تمنع الإصابة بالخرف، أو الزهايمر ؟
حالياً، لا توجد أدوية، أو أساليب حياة يمكنها منع مرض الزهايمر، أو الخرف المرتبط به. ولكن، يمكن أن يساعد اتباع نمط حياة صحي، مثل: التحكم في ضغط الدم المرتفع، ممارسة النشاط البدني، واتخاذ قرارات غذائية صحية، في تقليل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة، وقد يقلل من خطر الإصابة بالخرف.
ما هو ضعف الإدراك البسيط؟
ضعف الإدراك البسيط هو: حالة يعاني منها بعض كبار السن، حيث يواجهون صعوبة في الذاكرة، أو التفكير ، مقارنة بأقرانهم في نفس العمر. فغالبًا ما يستطيع المصابون بها العناية بأنفسهم، وأداء مهامهم اليومية، إلا إن هذه الحالة قد تكون مؤشراً مبكراً على مرض الزهايمر. تشمل عوامل الخطر الوراثة، السكتات الدماغية، إصابات الرأس، وبعض الأمراض الأخرى. إذا لاحظت تغيرات في ذاكرتك، من المهم استشارة الطبيب؛ لتشخيص الحالة والعلاج المبكر.
ما هو الخرف؟
الخرف هو: اضطراب دماغي، يؤثر بشكل كبير على الذاكرة، والوظائف المعرفية الأخرى. يشمل الخرف فقدان الذاكرة، بالإضافة إلى صعوبة التفكير المجرد، واتخاذ القرارات، والكلام، والفهم، والإدراك المكاني. كما قد يؤدي إلى تغييرات كبيرة في الشخصية، مثل: الاضطراب والهلاوس.
ما الفرق بين الخرف، ومرض الزهايمر؟
الخرف هو: مصطلح عام يشير إلى التدهور الشديد في الوظائف المعرفية، والذاكرة، مما يجعل الشخص بحاجة إلى مساعدة في أداء الأنشطة اليومية. أما مرض الزهايمر فيعد أكثر أسباب الخرف شيوعًا، ولكنه ليس السبب الوحيد.
الزهايمر هو: مرض تدريجي، أي أنه يزداد سوءًا مع مرور الوقت، وقد يحدث هذا التدهور بسرعة، في بعض الحالات، في غضون أربع سنوات فقط. في مراحله الأولى، يعاني المريض من فقدان الذاكرة، ولكنه يظل قادرًا على العيش بشكل مستقل. و في المراحل المتوسطة، يبدأ المريض في إهمال رعايته الشخصية، وفقدان معلومات مهمة. أما في المراحل المتأخرة، فيحتاج المريض إلى مساعدة في أبسط الأنشطة اليومية، وتصبح المحادثات الطبيعية أمرًا مستحيلاً.