سيساعدك هذا الموضوع في التعرف على الجراحة بالمنظار ،وكيف تستعد له؟
ما هي الجراحة بالمنظار؟
هي: وسيلة لتشخيص، وعلاج الأمراض باستخدام المنظار، وهو أنبوب رفيع مزود بكاميرا وإضاءة يتم إدخاله عبر شق صغير في الجلد، وتعرض الصور التي يتم التقاطها بواسطة المنظار على شاشة فيديو، مما يسمح للجراح بمراقبة الأعضاء الداخلية بشكل دقيق، كما يتم إجراء شقوق إضافية لإدخال أدوات جراحية خاصة مثل المشارط، المقصات، أو الملاقط ليقوم الجراح بالعملية نفسها. تجرى هذه الجراحة تحت التخدير الكامل، حيث تعتمد على إجراء شقوق صغيرة مقارنة بالجراحة التقليدية، مما يقلل من الألم ويقصّر فترة التعافي، وعادة ما تستغرق مدة العملية من 30 دقيقة إلى ساعة واحدة في حال كان الإجراء تشخيصي، أما في حالات العمليات الجراحية التي تتطلب إزالة الأورام أو الأنسجة أو التعامل مع حالات معقدة، فقد تستغرق العملية ما بين ساعة إلى ثلاث ساعات أو أكثر حسب نوع العملية ومدى تعقيدها.
ماهي أنواع المناظير؟
تختلف أنواع المناظير بناءً على موقع إجراء المنظار، والهدف من عمل المنظار، بعض المناظير يستخدم للتشخيص، وبعضها يستخدم للجراحة، أو كليهما معاً:
- منظار المفاصل: يمر المنظار عبر شق فوق المفصل؛ للبحث عن أي تلف، أو حالات مثل: التهاب المفاصل، وعلاجها.
- منظار القولون والشرج: يمر المنظار عبر فتحة الشرج؛ لفحص الأمعاء الغليظة بالكامل (القولون)، وإزالة الزوائد اللحمية، والنتوءات، وغيرها.
- منظار الرحم: يمر المنظار عبر المهبل؛ لفحص الرحم، وأخذ عينة إذا لزم الأمر، أو إزالة جزء من بطانة الرحم كإجراء علاجي.
- منظار البنكرياس والقنوات الصفراوية: يستخدم؛ لفحص، وعلاج مشكلات الكبد، المرارة، القنوات الصفراوية، والبنكرياس، وقد يتم إزالة الحصوات إذا وجدت في القنوات.
- منظار الأنف: يستخدم لفحص الأنف باستخدام أداة مزودة بضوء، وعدسة للرؤية وأيضاً قد يستخدم؛ لإزالة المخاط، والشوائب العالقة داخل الأنف.
- منظار القصبات الهوائية: يمر المنظار عبر الفم، أو الأنف؛ لفحص القصبة الهوائية والرئتين وأيضاً يستخدم لإزالة الشوائب العالقة، أو الأجسام الغريبة داخل الرئة.
- منظار المريء، والمعدة، والاثني عشر: يمر المنظار عبر الفم لفحص المريء، المعدة، والجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة، وأخذ عينة إذا لزم الأمر.
- منظار الحنجرة: يمر المنظار عبر الفم، أو الأنف لفحص الحنجرة.
- منظار الأعصاب: يمر المنظار عبر شق في الجمجمة؛ لفحص الدماغ.
- منظار الحالب: يمر المنظار عبر مجرى البول؛ لفحص الحالبين، وهما الأنابيب التي تربط الكليتين بالمثانة.
- منظار البطن: وغالباً ما يتم إجراء منظار البطن كإجراء جراحي للكثير من العمليات التي يتم إجراؤها في منطقة البطن منها: إزالة المرارة، إزالة الزائدة الدودية، عمليات قص المعدة، وغيرها من العمليات الجراحية بالمنظار.
متى يتم إجراء الجراحة بالمنظار؟
يتم إجراء الجراحة بالمنظار للتشخيص، والعلاج في بعض الحالات، وهي:
للتشخيص:
- مشكلات الجهاز الهضمي: لتشخيص الأمراض، مثل: الالتهابات، الأورام، أو تجمع السوائل (الاستسقاء).
- اضطرابات الجهاز البولي: مثل: انسداد الحالب، أو أمراض الكلى، والمثانة.
- مشكلات الجهاز التناسلي الأنثوي: لتشخيص العقم، الانتباذ البطاني الرحمي (بطانة الرحم المهاجرة)، أكياس المبيض، الحمل خارج الرحم، الأورام الليفية، أو أمراض الحوض.
- الأورام: لتشخيص الأورام السرطانية، وغير السرطانية، وتحديد مدى انتشارها.
- أخذ عينات (خزعات): لفحص الأنسجة تحت المجهر لتأكيد التشخيص.
للعلاج الجراحي:
- إزالة الأعضاء المتضررة: مثل: الزائدة الدودية، المرارة، أو الرحم.
- علاج المشكلات النسائية: إزالة أكياس المبيض، علاج الحمل خارج الرحم، أو استئصال الأورام الليفية.
- إصلاح الفتق، والجهاز الهضمي: مثل: علاج قرحة المعدة النازفة، أو جراحة ارتجاع المريء.
- الجراحة المتعلقة بالسمنة: مثل عمليات تحويل مسار المعدة.
- الأورام: استئصال الأعضاء المصابة بالسرطان، مثل الكبد، أو البروستاتا.
- إصلاح الأنسجة التالفة، أو الالتصاقات: مثل التصاقات الحوض، أو إعادة بناء الأعضاء.
الإرشادات الصحية لإجراء الجراحة بالمنظار:
الإرشادات الصحية التي يجب اتباعها قبل إجراء الجراحة بالمنظار:
- أخبر الطبيب إذا كنت تعاني من حساسية تجاه أدوية، أو مواد تخدير.
- التوقف عن تناول أدوية سيولة الدم (مثل: الأسبرين، أو الوارفارين) أو الأدوية التي تؤثر على تخثر الدم، بعد استشارة طبيبك.
- الصيام قبل الجراحة عن الأكل، أو الشرب (بما في ذلك الماء) لمدة 8 ساعات على الأقل قبل الجراحة، وغالبًا يبدأ الصيام بعد منتصف الليل في اليوم السابق للجراحة.
- تجنب التدخين.
- قد يطلب منك استخدام ملينات، أو تحضير الأمعاء (مثل الحقنة الشرجية)؛ لتفريغ الأمعاء قبل الجراحة، حسب سبب إجراء الجراحة.
الإرشادات الصحية التي يجب اتباعها بعد إجراء الجراحة بالمنظار:
- حافظ على الجروح نظيفة، وجافة.
- يمكن إزالة الضمادات في اليوم اللاحق للعملية، مع الحفاظ على شريط الجروح اللاصق حتى يسقط من تلقاء نفسه.
- تجنب الأنشطة البدنية الشاقة لمدة أسبوع تقريبًا.
- يمكن العودة للأنشطة اليومية الخفيفة في غضون أيام قليلة، حسب توجيهات الطبيب.
- تجنب المشروبات الغازية، وبعض الأطعمة المعينة لمدة يوم أو يومين؛ لتقليل الانزعاج الناتج عن الغازات.
- استخدم مسكنات الألم الموصوفة من الطبيب فقط، وتجنب الأدوية التي قد تزيد من خطر النزيف، مثل: الأسبرين، إلا إذا أوصى الطبيب بذلك.
- عدم قيادة السيارة بعد الجراحة بسبب تأثير التخدير.
الأسئلة الشائعة:
ما هي مزايا الجراحة بالمنظار؟
الجراحة بالمنظار لها مزايا عديدة، ومنها:
- فترة نقاهة ،أقصر مع عودة أسرع للأنشطة اليومية
- إقامة أقصر في المستشفى، ما يسمح بالتعافي في المنزل بشكل مريح
- ألم أقل، أثناء، وبعد العملية، مما يقلل من الحاجة إلى مسكنات الألم
- فقدان دم أقل، وخطر أقل للنزيف.
- تقليل خطر الإصابة بالعدوى.
- شقوق صغيرة تؤدي إلى ندوب أصغر، وأقل وضوحًا.
هل هناك أي مخاطر ،أو مضاعفات للجراحة بالمنظار؟
الجراحة بالمنظار تعد آمنة بشكل عام، ولكنها لا تخلو من بعض المخاطر والمضاعفات المحتملة، ومنها:
- ألم خفيف في البطن، أو الكتف بسبب الغاز المستخدم أثناء الجراحة.
- تورم في البطن، أو نزيف من مواضع الشقوق الجراحية.
- عدوى في مكان الشقوق.
وهناك مشكلات نادرة، مثل:
- إصابة الأعضاء القريبة (مثل الأمعاء، أو المثانة)
- تجلط الدم، ما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل: جلطة في الساق، أو الرئة، أو نوبة قلبية، أو سكتة دماغية.
- تسرب الغاز المستخدم أثناء العملية إلى مناطق أخرى غير البطن.
- ثقب في الأمعاء، أو إصابة الأوعية الدموية، مما قد يتطلب تحويل الجراحة إلى عملية مفتوحة؛ لإصلاح الضرر
ما هي الحالات التي يستلزم تجنب المنظار بها؟
- إذا كان لدى المريض حساسية تجاه الأدوية المستخدمة في التخدير.
- إذا كان المريض يعاني من اضطرابات النزيف أو يتناولون أدوية مسيلة للدم قد يواجهون مخاطر أعلى.
- قد يتم تأجيل المنظار إذا كان هناك عدوى أو التهاب نشط.
- إذا كانت هناك حالات صحية مثل فشل القلب أو مشاكل تنفسية حادة تجعل التخدير أو الإجراء خطير على الصحة.
متى يجب عليك مراجعة الطبيب؟
بعد عملية المنظار، يوصى بمراجعة الطبيب على الفور إذا ظهرت أي من الأعراض التالية:
- ارتفاع درجة الحرارة
- احمرار أو تورم حول مواضع الجروح
- نزيف غير طبيعي أو إفرازات غير عادية
- التقيؤ
- مشاكل أثناء التبول مثل الألم أو صعوبة التبول
- ألم يزداد شدة أو لا يتحسن
